في صباح يوم صيف حار في 2015 عبَرَ مخرجا الأفلام الوثائقية الهولنديان فريديريك مانسال [Frederick Mansell] ولاورانس سامسوم [Laurens Samsom] الحدود بين إسرائيل وغزة. ومرا بحقائب ممتلئة بمعدات الكاميرا عبر ممر الخرسانة الأحمر وحيطان السياج: المدخل إلى قطاع غزة المغلق بإحكام.
ومكث فريديريك ولاورانس في العام الذي يلي على فترات متقطعة في غزة. وشرعا في البحث عن الحياة العادية في وقت توقفت فيه الحرب لمهلة ووجداها عند فريق محلي لكرة القدم. حتى في غزة يحلم الناس برحلات بعيدة، ببيت مستقل أو بأسرة مع حبيب. ولكن الظروف أبعد بكثير من المعتاد: أحياء مدمرة، الاعتماد على المساعدة الغذائية، نقص في ما هي تقريبا كل الاحتياجات المعيشية الأولية وتهديد العنف المستمر.
“فريق غزة يعطي نظرة لم تعرض من قبل عن الحياة الحقيقية في قطاع غزة”
في فريق كرة القدم من بيتش كامب، وهو حي خشن في مدينة غزة، يلتقي مناضل من سرية القسام بزميله المتدين واللطيف ويلعب الحالم العابث مع الحلاق الطموح. يتمكن اللاعبين من تناسي الصراعات والنكسات في حياتهم اليومية لوهلة خلال التدريبات والمباريات. ويستمتع الجمهور كذلك بكامل جوارحه. وإذا ازداد التوتر في نهاية الدوري إلى ذروته، تمتلئ الملاعب بآلاف من مشجعي غزة المتحمسين.
يعطي فريق غزة نظرة داخلية لم تعرض من قبل عن الحياة الحقيقية في قطاع غزة. وقام المخرجان مثل ذبابة على الحائط بتصوير سبل الحياة لستة من شباب غزة وهم يبحثون عن هناء العيش.